Ricerca

risultati

domenica, marzo 23, 2008

الايطالية ايزابيلا كاميرا دافليتو

الايطالية ايزابيلا كاميرا دافليتو:

نخـوض في ترجمـة الأدب العربـي مثـل دونكيشـوت
حاورها في طرابلس: خالد المهير
منذ اكثر من عشرين عاما كانت المستعربة الايطالية د.أيزابيلا كاميرا دافليتو، تخوض ترجمة الادب العربى المعاصر إلى لغتها بمفردها، عندما لم يكن هناك أحد فى مجالها يقوم بهذه المهمة الصعبة، درست اللغة العربية على يد المستشرق الايطالى الشهير فرانشيسكو غابريللى فى جامعة روما، نقلت الى الايطالية اثنتى عشرة رواية وأكثر من سبعين قصة .أشتغلت باحثة فى جامعة نابولى، وصارت بعد ذلك أستاذة إثر إجازة أطروحتها الاكاديمية عن الادب العربى المعاصر أيضا.تقوم حاليا بتدريس اللغة العربية فى كليات اللغات بالمعهد الجامعى الشرقى فى مدينة نابولي.
هل كانت هناك خصوصيات أثناء خوضك عمليات الترجمة الى الايطالية؟
إذا تحدثت عن البدايات كنت أحاول من خلالها الإحاطة والتعرف على التفاصيل التى تشكل العالم العربى، لذلك كان الادب أقرب الوسائل لهذه المعرفة، إذأن الادباء يحملون قضايا وافكار عالمهم، وينعكس ذلك فى أعمالهم الابداعية، وعلى هذا الأساس بدأت تتشكل العوامل الأولية لدى، فى مجالات ترجمة الادب العربى المعاصر الى اللغة الايطالية، أضف الى ماسبق أن ألأدب العربى فى نظرى يحمل خصوصيات عميقة، وذات معان أنسانية لايستهان بها، لذلك قبل أن أخوض هذه التجربة لم يكن فى مخيلتنا عن الاداب العربية سوى الف ليلة وليلة، ولاتزال هذه الانطباعات فى دول الغرب فى اعتقادى من خلال الف وليلة أو بالاحرى البكاء فى الماضى.
لماذا درست اللغة العربية ؟ وكيف يمكن الوقوف على بداياتك العملية فى هذا الحقل المعرفى؟
ربما لأننا من أبناء النكبة، حتى ولو ولدنا فى ايطاليا .بدأت دراستى للغة العربية مع مطلع السبعينيات، حينها كانت تغمرنى مرحلة الشباب، وفى تلك الفترة كانت الشاشات والاخبار تنقل لنا ما يحدث فى فلسطين، والحروب تدور هناك، هذه الاخبار كانت تؤثر فينا، وتكررت أثناء حرب الخليج الثانية حيث زاد الاهتمام بالاقبال على دراسة اللغة العربية، على اعتبار ان الشباب يطمحون الى معرفة مايعرض فى الاذاعات المرئية أكثر ممايكتب فى الصحافة، وعلى هذا كانت القضية الفلسطينية تشغل تفكيرى، وفى خضم هذا الوضع تعرفت على رواية (عائد الى حيفا) للروائى الفلسطينى غسان كنفانى، وقمت بترجمتها الى اللغة الايطالية، وتشكلت بداياتى حول معرفة الظروف التى تحيط بالقضية، وتجسدت جميعها فى الرواية السابقة، وأرى أن حجم اهتمام الشعب الايطالى بالقضية الفلسطينية لايوصف والى هذه اللحظات، تتداول روايات غسان كنفانى (عائد الى حيفا) و (شمس الشروق) بين طلاب الجامعات والمدارس الايطالية، لأن من جانبهم دائما هناك أسئلة، لماذا هذه الحرب داخل فلسطين والاجابات عنها تحتويها صفحات تلك الكتب الادبية، وأختيارى لهذه الرواية(عائد الى حيفا) ساعد القضية الفلسطينية، وإلى هذه يومنا هذا يحرص طلابنا فى الاطلاع عليها، وبالتالى متابعتهم لتطورات القضية على جميع المستويات.
ماهى العوائق والمصاعب التى واجهتك خلال هذه التجربة؟
التجربة بكل جوانبها كانت صعبة للغاية، عندما كنت أترجم لم يكن هناك مترجمون، ولايوجد اهتمام، ومع هذا اعتبرها تجربة لابأس بها، تعلمت خلالها العمل، والاستفادة من الأخطاء التى وقعت فيها، وعلى العموم كانت فوائدها متنوعة، أما مصاعبها فقد ظلت تلازمنى أثنا الترجمة نفسها التى تركزت فى صعوبة فهم المعانى، مع أن اللغة العربية بسيطة وواضحة فى ذاتها، وسبب الصعوبة علامة الحركات، فبدون وجود الحركات لاتستطيع الفهم الدقيق، ولذلك عند الشروع فى الترجمة وحتى لا يحدث سوء الفهم نحاول تكوين علاقات مع أصحاب الاعمال بحيث لاتحدث الاخطاء .أيضا هناك مسألة أخرى تتلخص فى صعوبة التعامل مع دور النشر، وربما تتلاشى هذه الصعوبات تدريجيا بعد ازدياد اعداد الترجمين.
كيف نقف على أهتمام المجتمع الايطالى بالادب العربى المعاصر؟ وماهى المعايير فى الاختيارات؟
فى ظل عدم الاهتمام بالادب العربى، من الصعوبة بمكان وجود دور النشر التى تقوم بمهمة النشر، لذلك كنت أمارس أدوار متعددة لإقناع تلك الدور التىتعتبر عدم أقبال القراء على هذا الادب يسبب لها خسائر مادية .وفى دور النشر الكبيرة ترسخت فى اذهانهم أفكار نمطية عن العرب ولايريدون سوى الكتاب الذين يتحدثون عن الصحراء ليستثمرونها، لكننى أختار الكتاب الواقعيين أمثال عبدالرحمن منيف، حنا مينا، إدوارد الخراط، ابراهيم الكونى، محمد شكرى، غادة السمان، حنان الشيخ، وهدى بركات.ولكن من الاشياء التى تؤلمنى أن دور النشر المهتمة لا تهتم، وعلى كل حال علينا أن نكون متفائلين، وأن نظل فى الساحة، ولو تعاملنا مع دور النشر الصغيرة، لكى يشعر الآخرون بوجودنا، فعندما خرج كتاب الادب العربى المعاصر من النهضة حتى يومنا هذا أهتمت وزارة الثقافة الايطالية نفسها به، وقامت بطباعته على نفقتها، وفى الوقت الحالى أمور كثيرة تغيرت وأخرى سنتركها للمستقبل. أما معايير الاختيار فتتركز فى مدى قبول الإيطاليين للعمل الابداعى بما فيه الجوانب الفنية وغيرها، لهذا عندما نتحصل على رواية على قدر من الذوق الفنى والجمالى ننتقيها، واذا كانت غامضة ويصعب فهمها لا نختارها، لشعورنا بالمسؤولية الكاملة تجاه مانقوم به، ونهتم بالاضافة الى ذلك بالكاتبات لإزالة الصورة المسبقة عن العالم العربى بالذات فى مسألة المرأة.
مامدى أهتمام الجامعات الإيطالية بالأدب العربى؟
فى السابق لم تكن هناك كتب كثيرة عن هذا الادب، قد تجد رواية او قصة أو ديوان شعر داخل احدى مكتبات الجامعة، وربما كانت بداياتى فى الطريق الصعب مع مجموعة من المترجمين الذين تحملنا معهم مشقة الترجمة، ونستطيع ان نقول بعد هذه المرحلة إنه توجد الآن مدرسة، بعد إقناعنا لدور النشر الاهتمام بهذا النوع من الادب العالمى، واليوم هناك عدد من دور النشر الصغيرة التى تعمل على نشر الكتب والروايات، ولا نعتبر هذا نجاحا بالمعنى الشامل، وما قمنا به نقطة فى المحيط، لكنها محاولة سعدت بها، وفرت لنا فرصة الالتقاء بالادباء والكتاب العرب، الذين من جانبهم يقدرون جهودنا فى نشر ادبهم باللغة الايطالية، ولغات اخرى من احلام مستغانمى، ادوارد الخراط، غادة السمان، هدى بركات، صنع الله ابراهيم، جمال الغيطانى، رشيد الضعيف، محمد شكرى، وابراهيم الكونى الذى يعد فى نظرى من افضل الكتاب العرب وفى تونس حسن نصر، وحاليا نعمل على ترجمة رواية له، وهو كاتب له اسلوبه، لذلك نأمل أن نكون قد فتحنا الطريق الصعب.

ماذا تحمل او تضيف الترجمات إلى الشعب الايطالى؟ بمعنى آخر ما هى الاهداف وراء ترجمة الادب العربى المعاصر الى اللغة الإيطالية؟
الاهداف من جانبنا كانت شبه مستحيلة، كنا نعمل على تغيير أفكار الإيطاليين، فكنت اطمح من خلال الترجمة والكتابة فى الصحافة محاولة التأثير من اجل تغيير بعض الافكار، لكن لم تتغير هذه النظرة، وربما فى حاجة الى الوقت، ولا يمكن ان يسيطر التشاؤم علينا، حتى اذا كان الجميع لا يهتم سواء من جانب العرب والايطاليين أو المؤسسات المختلفة، يعنى بأختصار نحمل على أكتافنا مشقة هذا الطريق، كدون كيشوت.
ماذا أضافت إلى رصيدك المعرفى ترجمة الادب العربى المعاصر؟
أهتمامى بالادب العربى أضاف الى نفسى أشياء كثيرة، فى نفس الوقت أتمنى أن يكون هناك أهتمام بالادب الإيطالى فى العالم العربى.
ماهى الاسباب التى ادت إلى توقف مشروع ذاكرة المتوسط؟
هذا المشروع كان تحت أشراف مؤسسة ثقافية اوربية فى أمستردام، وفى غضون ست سنوات قمنا بترجمة مايقارب 50 أو 60 رواية من السير الذاتية باللغات الاوربية المختلفة، والجميل فى هذا المشروع، أن المترجمين جميعا يتحدثون باللغة العربية، وتوقف هذا البرنامج بعد هذه الفترة، عندما اكتشفنا عدم اهتمام المؤسسات العربية بما نقوم به وفى الفترة القريبة الماضية كنا على اتصال بشبكة المترجمين العاملين فى السابق بهذا المشروع، وربما بعد هذه الزيارة الى ليبيا نتمكن من إعادة بعثه من جديد وتطويره إلى مشروع اوروبى ليبى، وجميعنا على أستعداد لأجل خلق التواصل بين الشعوب والثقافات.

هل لك اطلاع على الادب الليبى؟
منذ فترة اخترت رواية ابراهيم الكونى (نزيف الحجر) خلال اعدادنا لسلسلة الكتاب العرب المعاصرون، واسندت مهمة ترجمتها إلى أحدى الزميلات . وشخصيا ساهمت فى ترجمة بعض القصص لإبراهيم الكونى، ونشرتها فى الصحف والمجلات، وقصص للاديب أحمد ابراهيم الفقيه، ونشرت فى انطولوجيا، وزميلة أخرى قامت بترجمة إحدى مسرحيات الكاتب البوصيرى عبدالله. وفى الاعوام القليلة الماضية خصصت مجلة الشرق الحديث ملفات عن الادب فى بلدان المغرب العربى، وكان ضمنها ملف عن الادب الليبى المعاصر أشتمل على قصص قصيرة للدكتور وهبى البورى، ومقالات عن المسرح وولادة القصة القصيرة الليبية، وفى الحقيقة أستمتعت بقراءة رواية المجوس للروائى أبراهيم الكونى. ثم بعذ ذلك قام الالمانى هارتموت فندريخت بترجمتها الى اللغة الالمانية، وأستغرق فيها ثلاث سنوات، وأحمل التقدير لهذا الروائى لمكانته الادبية، التى يحظى بها سواء فى ايطاليا أو فى الدول الاوربية وأعماله أحدثت تاثيرا فى أفكارنا عن الصحراء التى فى أذهاننا .هذا كل مالدينا من معلومات

ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
خلال المدة الماضية انتهيت من تجميع كتاب عن مجموعة كاتبات من السعودية. وحاليا استعد للشروع فى تجهيز كتاب أخر عن الرواية العربية المعاصرة من الخمسينيات الى يومنا هذا، والى جانب هذا يوجد أتفاق مبدئى على ترجمة الادب الليبى أحرص من جانبى على أستمراره ونجاحه
.








Nessun commento:

comming soon

>

Blog Archive

Elenco blog personale